الصفحة الرئيسية  ثقافة

ثقافة الشّاعرة والمسرحيّة ألفة العبيدي تصرخ: «عيب يا لمين النهدي»

نشر في  30 جانفي 2014  (20:38)

 

لم أر الشّاعرة والمسرحيّة ألفة العبيدي منذ زمن طويل، الى أن كان يوم الاثنين الماضي.. دخلت عليّ في مكتبي وهي محبطة متثاقلة الخطى وكأنّ خطبا أو مصيبة حلاّ بها.. وبعد التسليم قالت بنبرات متقطعة:«أرأيت ما فعل بي لمين النهدي؟»  ودفعت لي بجريدة «الصباح الأسبوعي» التي أوردت مقالا عابت فيه ألفة العبيدي على فنّان الشعب لمين النهدي «سطوه» على عنوان مسرحيتها «وين ماشين» ليعنون به مسرحيته القادمة والتي ستكون من فصيلة «الوان ما ن شو».. وبعد أن فرغت من قراءة المقال، أضافت ألفة بلهجة منكسرة ولكنها لا تخلو من الحدّة والتحدّي قائلة:«في مسرحيتي «وين ماشين» انتقدت الأوضاع السائدة في البلاد بما فيها من فوضى وتكالب على السلطة وانتهازية واختلاط الحابل بالنابل وتطويع وتركيع وانتهاكات وخروقات.. بوخز الإبر الصّينية وبالتلميح طورا والتجريح تارة أخرى نفذت الى مكامن العلل ورفضحت وشهّرت وصرخت.. تساءت الى أين نحن ذاهبون بعد أن استشرت آفات جديدة وتفاقمت المحسوبية والمنفعيّة والمطلبية.. وبمجرّد أن علمت أن الأستاذ لمين النهدي يعتزم إطلاق عنوان «وين ماشين» على مسرحيّته المرتقبة، هاتفته وكلّمته بكلّ أدب واحترام، ملاحظة أن فعلته من قبل السرقة الأدية Plagiat، فوعدني بالنظر في الموضوع.. وبما أنه لم يحصل أيّ تطوّر في القضية، طلبته ثانية فإذا جوابه مختلف تماما، اذ اعتبر أنّ نصّ المسرحية غير مسجّل بجمعيّة حماية حقوق المؤلفين، وبالتالي فانه من حقّه استعمال هذا العنوان، خاصّة أنّ العبارة من قاموس العامّية المتداول على ألسن التوانسة..

وتضيف ألفة: لقد ساءني أن يعجز لمين النهدي الذي كنت أحترمه، عن إيجاد عنوان، وألا يرى أيّ حرج في استغلال آخر على ملك زميلة له.. يصرّ على أن يفعل ذلك بكلّ تعسّف وهمجيّة ودوس على أخلاقيات الفنّ.. لقد  حاولت إيجاد مخرج لهذا الاعتداء الصارخ على حقوقي ولكنّ لمين تعنّت وأثبت عنادا لا يقبل لا سيّما ممّن كان بحجمه وتاريخه..
وبما أنّ الثنايا انسدّت أمامي ـ والكلام دائما لألفة  العبيدي ـ سألتجئ ـ رغما عنّي ـ الى القضاء، فالعنوان عنواني، وقد ورد في مقالات صحفيّة بلا عدّ، وتلك هي «حجّة ملكيّتي»..
من جانبنا، نرجو أن يطوّق الخلاف بالحسنى ودون الالتجاء للقضاء، وفضلا عن ذلك، فمهما كان «العنوان» فإنّ للمين النهدي عشرات الآلاف من العشّاق وسيتهافتون ـ كالعادة ـ على عرضه…

نجيب الخويلدي